المتابعون

الخميس، 29 يناير 2015

العودة للتدوين في الذكرى الخامسة للمسيرة الخضراء .

العودة للتدوين بالذكرة الخامسة للمسيرة الخضراء

المكان 


ساحة الشعب 


اعتلى رجل ثلاثيني ملتحي هزيل الجسم خشبة مسرح ساحة الشعب واخذ المذياع وسط هتافات من المعتصمين وبعض الحاضرين المتواجدين بالساحة مطالبين المنظمين اعطى الرجل فرصة أكبر للتحدث ، تكلم الرجل وقال ما قال من نكات ومواعض عن الحكومة آن ذاك الوقت ثم اكد للمعتصمين عدم ترك ساحات الاعتصام ما لم تتحقق كل المطالب وحذر بلهجته العمانية الدارجه اذا تراجعتم ورضيتم الرجوع لبيوتكم بيردوا يهيسوكم من جديد .

سالم العوفي

لست هنا بصدد تقييم سالم كعضو مجلس الشورى وممثل عن ولايته بل للتذكير بعبارة قالها وتركها تتردد في ذهني منذ ذلك الوقت الى الان ومفادها بأن ما كانت تقوم به الحكومه لهو ذر الرماد على العيون الى ان تتعافى وتعيد ترتيب اولوياتها وتسن انظمتها وقوانينها وتهيمن ع الشارع

توقفت عن التدوين بما يخص الوضع الداخلي ونقد الحكومة ما يقارب سنتين اراقب الوضع واشارك في تهدئة الثائرين والمعارضين للحكومه والاختلاف مع البعض لحد الخصام لنبني عمان الحديثة بعيد عن التذمر بعيد عن السلبية متيحين للحكومة العمل بهدؤ بعد اعصار 26يونيو 2011 وما خلفه من دمار وحرق وتخريب وزج بالسجون واحتقان الوضع الداخلي بالبلد .
سماحة المفتى الشيخ الجليل حفظه الله صرح بجريدة عمان وطالب المتجمهرين بأعطاء الحكومة الوقت للعمل وللاصلاح الجاد وايظا المخلصين بالوطن ممن نصحوا الحكومة عبر وسائل الاعلام وعبر الانترنت بالتغيير وحلحلت الوضع الراهن آن ذاك .

كانت استجابات الحكومة بذلك الوقت مبهرة جدا وغير طبيعي ، حالة من الاستنفار لتهدئة الاوضاع ، برامج تلفزيونيه وأذاعيه تتناول بكل شفافيه وجرئة اطرح ما شئت عن اسقاط الديون وعن صندوق الزواج وعن وعن الكثير من الاحلام الوردية المعلقه منذو 40عام .
كان الواحد منا يستمع للاذاعه وهو يقول هل انا احلم هل يعقل بين ليلة وضحاها تتحول البرامج من كئيبه ممله تحسب لكل كلمه تقال الف حساب الى برامج ساخنه تلهب.
مرت ثلاث سنوات دفع بعض ابناء البلد ثمن المناداه بحرية الكلمة و المطالبه باالحقوق وثمن كسر الصمت والخوف زج بهم بالسجون وهاجر البعض خارج البلد قيد البعض حركته بل شلة حركته ، تراجع الكثير من الشباب امام قوانين جديدة تمنع التجمهر والكتابات خوفا على حياته وحياة اسرته و لقمة عيشه تارك الوضع يمضى للمجهول الى ان يشاء ربك ويقدر المقادير .
ظهر خلال السنوات الماضية كثير من الكتاب الذين فضحوا بعض الفاسدين من المسؤولين وتفاعل معهم الشعب وشجعوهم ومن ثم ختفوا خلف الشمس ، وستمروا المسؤولين يمارسون حياتهم الطبيعية ، ونسى الشعب من هم خلف الشمس ولم يتذكروا من خلف القضبان ونامت عيون الناس ليلا ليصحوا باحثين عن من يتجرى ويكتب ليكمل لهم حتوته ما قبل غروب الشمس.
ظهر ابن زنجبار واختفى خلف الشمس ، كتب خلفان وهاجر لبلد الضباب ، دون نبهان ورحل عن وطنه والكثير الكثير ممن ضحوا بحريتهم من أجل اقلاق راحة بعض المسؤولين الفاسدين والكتابة عن الوضع الداخلي بالبلد
اليوم ومع بداية 2015 وبعد ثلاث سنوات هل راجعت الحكومة نفسها وقيمة الوضع وهل الشعب نضج بما يكفي بثقافة المطالبه بالحقوق وماله وما عليه من واجبات اتجاه وطنه كثير من الاسئلة تحاصرني هل نجحنا في ما كنا نصبوا اليه من خلال حشد الناس والخروج من الصمت المطبق الذي كانت تحتويه المنتديات المراقبه من قبل الاجهزة الامنية ؟ علامة أستفاهم كبيرة ، في مثل هذا اليوم الذكرى الخامسة 17يناير المسيرة الخضراء ، أين للجنة الشباب من وضع الشباب اعضاء اللجنة غير معروفين تسلق القافله كل مختبئ قبل احداث 2011 ولا كأن الاحداث جائت لتصحيح الاوضاع بل زادت الواسطة والمحسوبيه وسط المعمعه استفادوا الفاسدين من توظيف اقرباءهم وجماعتهم .
ان اوضاع البلد بعد مرور ثلاث سنوات وضع ضبابي حسب رأي الشخصي ولا الزم به احد ، الازمة الاقتصادية الحالية سوف تكشف الكثير من المخبئ خلال السنوات الماضية التى استطاعة الحكومة بأن تلمع الوضع بريشتها وبالون الغامق وتكبت الاقلام .
في مثل هذا اليوم كانت رسالة الشعب لا للفساد لا للمحسوبية لا لهدر ثروات الوطن وهدر المال العام أين النفط اين الغاز ؟ على طاري النفط أحسن الله عزاكم جماعه 46دولار مع زيادة الضرائب راح يتصلح الوضع ، احلام معتصمي دوار الاصلاح بصحار حلم اسقاط الديون اندثر ، التوظيف 50الف وظيفة وباحثون عن العمل 150ريال للباحث تحسين مستوى معيشة المواطنين .
كنت اصبر نفسي واقول القادم افضل فصطدمت بتصريحات درويش وتوقفت عن الحلم .

وفي سياق هذه التدوين لا انكر الدور الذي لعبته الحكومة في اعادة تشكيل بيتها الرشيد ولا انكر دور مجلس الشورى ودور هيئة حماية المستهلك ودور وزارة القوى والخدمة المدنية في توظيف الكثيرين من ابناء الوطن وكفاح الرقابة المالية ودور القضاء والادعاء العام في كثير من القضايا التى ازاحت ثقل كبيرة من الفاسد كان جاثم على صدر البلد ولكن المواطن المخلص لوطنة يطمح بالكثير والكثير من ذلك وكل مطالب الشعب موجودة بعريضة المطالبة والتى سلمت لعاهل البلاد في شتاء2011 .


ايظا بذلك الوقت برز دور المواطن العماني المخلص بكل ميادين الحياة سوى الموظفين بدوائر الحكومية او المثقفين بالصحف والمجلات والاعلامين من بث وعي وتثقيف المجتمع بالمواطنة الصالحة . 


لن يقضى على الفساد دون تكاتف جميع المواطنين من اصغر موظف الى اعلى رتبة او وظيفة ، التركيز على المسؤولين الكبار خطأ فادح فالمسؤول الكبير لو لم يجد ظهر الموظف الصغير سلم يصعد عليه لم يستطع بأن يصعد ليفسد ويعيث فسادا .



كلنا نحلم ببلد حديث ديمقراطي تسوده العداله والمساواه تطور حداثه عصر ذهبي مفعم بالحياة ورغبه باالانطلاق نحو غدا مشرق ببيئة نظيفه من فيروسات بعض الفاسدين .
في شتاء 2015.



هل يتحقق حلم كل مواطن ....؟



اقالة بعض النافذين بالسلطة ممن ثبتة عليهم بأن احداث 2011 لم يقيموا لها وزن ولا اهمية لمصلحة البلد وكانت مصلحتهم الشخصية فوق كل شيئ ، اذا لم يتعلموا الدرس الى اليوم ! لن يتعلموه ابدا.



اتنمى ب 2015 ترتيب البيت العماني من الداخل بأصلاحات حقيقية تلامس الطموحات الكبيرة للشعب العماني وتشعره بالرضاء عن سير عمل الحكومة وان تشمل الاصلاحات عفو شامل عن المدانين بقضايا التعبير عن الرأي وعودة جميع المغتربين من خارج البلد .

عندها تردم الهوة التى احدثتها الاحداث الماضية بكل ما فيها ليكون الوطن للجميع وليس فئة تتخذه كمزرعة خاصة تحرث وتزرع وتييع فيه .


مقبلون على ازمات واوضاع تحتاج الى ردم الهوة التى افرزتها الاحداث الماضية وتقريب وجهات النظر وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية لنبتي عمان طوبة طوبة حرة ابية شامخه بسواعد ابنائها المخلصين .



عندها تختفي كثير من السلبيات التى ينظروا اليها المواطنون بعين السخط والتذمر ونقد كل ما تقوم به المؤسسات واتهام كل مسؤول لديه منصب بالفساد .



ليتفرغ المواطنين للتركيز بأمور افضل من التفكير السائد وهو البحث عن وظيفة براتب اعلى او البحث عن الثراء السريع الذي يخلصهم من الديون مما يضطر بعض ضعاف النفوس من استغلال حاجة المواطنين ووالوضع المعيشي للمواطن وحلمه بتحقيق احلامه الوردية بستغلاله وادخاله في جمعيات او استثمارات وهميه في عالم يرضخ تحت قوة المادة الورقية وغلاء المعيشة وتغيرات الحياة ومتطلباتها من منزل صحي وتأمين للعلاج وسيارة ومدارس خاصه للابناء والكثير الكثير من متطلبات العصر الحديث .



لا تقل لي التعليم ولو تحت شجرة او اسكن بكوخ او اركب الهزيلة لين تلحق السمينة كل هذه العبارات انتهى وقتها اليوم وقت الحداثه عصر الثورة الكترونية .

في ختام هذه التدوينة لا يسعني الا ان ارفع ايادي بالدعاء لبلدي عمان بأن يحفظها المولى القدير وييسر حياة ابنائها ويحفضهم ويمد السلطان بالعمر ويشفيه ويلبسه ثوب العافية ليعود لوطنه وشعبه بالقريب العاجل بأذن الله 





حرر في : 26 ربيع الاول 1436هجرية 
الموافق : 17 يناير 2015

ليست هناك تعليقات: