المتابعون

السبت، 24 يوليو 2010













مقدمة

لنا بالقصص عبرة أن كانت حقيقيه او من محض الخيال ان كانت تسرد عن واقع الانسان او الحيوان تعتبر عبرة لمن يعتبر اليوم اسوق لكم قصة احد رواد تاريخ القطط من كتابي الجديد والذي اسميته كليلة ودمنة العصر الحديث وهذه اولى القصص بالكتاب



قصة ( الوزير سنور)


الوزير سنور تقلد مناصب عدة قبل ان يصل الى عضوية مجلس الشعب كعضو عن ولايته وبعد ان وصل الى مبتغاه واصبح مقرب من وكيل الوزارة ورئيس العمارة وكبرت نفوذه الى ان اصبح من الاثرياء بالبلد .. قرر بان يحتفل بذات يوم عزم فيها كبار الوزراء والتجار وكبار الضباط من القطط اقام الحفلة في افخم فندق بالبلد 5ستار

بعد سنوات وبعد تقربه من الكبار والهوامير وحيتان البر والبحر استطاع بأن يكسب ثقة المقربين جدا من الملك وبتزكية منهم الى مقام الملك اصدر مرسوم بترقيته وزير للخزانة الغذائية ، فرح كثير بهذه المنصب وشكر الملك على ما اولاه من ثقة واحترام ، جلس بكرسي الوزارة بأول يوم توليه هذا المنصب المرموق وهو ينظر من نافذة مكتبه الى القطط بالاسفل ويقول بنفسه سوف اكون امين على مكسب رزقهم بالخزانة الغذائيه العامه وانه لن يسرق ولن يكون بيوم من الايام فاسد ، مضت الشهور والسنوات وهو يصول ويجول بالوزارة والى ان جاء الى مكتبه بيوم من الايام احد مهندسي التخطيط لموارد الرزق يبشره بأنهم وجدوا في بحثهم وتقصيهم عن مكان تتواجد به فئران كثيرة وانه لو تم استخراجها وتصديرها للخارج سوف تدر على خزانة الدولة مليارات المليارات ، فز الوزير سنور من كرسيه وقال انها الساعة المباركة وانك احسن مهندس تخطيط عندي بالوزارة وانك لو صدقت بما قلته لسوف ارقيك لتكون اكبر مهندسي التخطيط وفعلا هذا ما حصل بعد استخراج الثروة





صفقة الفئران الخاسرة




وقع الوزير سنور مع نضيره المستشار صعلوك من بلد الصعالكه عقد صفقة كبرى بين البلدين الصديقين يقوم فيه بلد القطط ببيع كمية كبيرة من الفئران طوال عقد من الزمن مقابل مبلغ زهيد عن كل كيلوا جرام من الفئران ومقابل ايظا استثمارات التجار الصعالكه ببلد القطط ،، بدت الاستثمارات تنهال على بلد القطط من منتجعات سياحية وفنادق 5نجوم وبارات ومراقص يديرها الصعالكه ويجنونة من ورائها ملاين والملاين من ظهر الفقارى القطط




استمرت الحياة وعاش الوزير سنور عيشت رغيدة يسافر لعقد الصفقات وابرام الاتفاقيات واستثمار العقارات الخارجيه والداخليه وخلال هذه الفترة من الزمن ومنذو توليه كرسي الوزارة استطاع بأن يقرب الموالين له وخاصة من اسرته ومن نسبه فأصبحت سنورة الحارة التى كان يضربها الاطفال بالحجارة وزيرة ومسؤولة عن وزارة تدوير بقايا عضام الاسماك والسنور المرنقط رئيس جهاز حل الخلافات والفتن بين القطط كبرت العائلة المقربه من الوزير سنور وازدادت نفوذها سلطة وقوة حتى اصبح يشار اليهم بالبنان ولم يجرى احد من عامة القطط بان يتنفس ولو لمجرد الموى لمحاسبتهم او سؤالهم من اين لك هذا ؟




فيما بقى كثير من شعب القطط تحت خط الفقر تقتات من بعض فتات بقايا الفئران الصغيرة التى لا تصلح للتصدير وتباع بالسوق السوداء الكيلوا ب 25دولار والمؤونة اليوميه التى يتقاضوها من حكومتهم لا تكفي لنهاية اليوم ، بدت القطط تعي ما يحدث بأرض الوطن من محاباه وفساد ومحسوبيه وتقريب البعض ع البعض وسحق الطبقة الفقيرة من القطط وتوظيفهم بوظائف دنيويه كالدوران بالحارة للبحث عن بعض الجيف المرميه ، ازداد الفقر والحاجة لدى عامة القطط حتى اصبحت الطبقة الوسط تهوى الى القاع وتتساوى مع الطبقه السفلى خلال هذه الازمة ظهر قط أدهم الون بدا بالموى ثم الموى بغضب وحنق واستياء ساعات يكشر انيابه وساعات يغرز اضافرة بالارض وبالجدران ليبين لهم مدى سخطه ومدى المه وانفجاره من الكبت نظرت اليه باقي القطط وقالت ماذا يفعل هذا هل هو مجنون او معتوه او اختل عقله لعله يعمل بالقطاع الخاص قسم البحث عن الجيف والبراميل او انه جاحد نعمة الامن والامان وبدا البعض يشتمه ويكيل عليه الاتهامات من كل صوب وحدب فيما بقيت ثلة قليله من القطط وعلى حيا وخوف من السلطة ، تؤزره وتشد من عزمه ، فاح سيط القط الخارج عن النظام والمطالب بالحقوق والمساواة والعدل بالرزق ومحاسبة الوزير سنور عن خسائر الدولة بصفقة الفئران ، الى ان ذاع صيته باوساط القطط البعيده والقريبه وبدت باقي القطط المتقوقعه على نفسها بدت تتحمس للموى والمواويل الحماسية التى كان يطلقها طوال اليل والنهار ويطرب مسامع القطط ويحشد الراى العام زاد الموى وارتفعت الاصوات وضجة البلد،، البعض من القطط قصيرة النظر والمطبله اتهموهم بالخيانة العظمى وعدم الولاء والتذمر من كل شيئ والقيل والقال ، لم يستمع الوزير سنور لمطالبهم حيث انها كانت لا تؤثر وتصدر من جهة غير رسمية فقد كان صوتهم مجرد طنين بعوضة صغيرة بأذن فيل






استمرت الحياة على وتيرتها وتضخم الوزير سنور وصار ينادى بالمضبع وهي كلمة محلية تعني القط الضخم المنتفخ السمين ، والى يومنا هذا بقي الوزير سنور يحكي لاحفاده قصته وامجاده بالبلد وكيف اصبح مضبع ورفع اقتصاديات البلد من الحضيض،، فيما بقية بقيت القطط الاخرى من عامة شعب القطط هزيلة يرثى لها تقتات من براميل قمامة البشر وتمتص بقايا عضام الاسماك المرميه بالطرقات وتشترى بنهاية الشهر كيلوا من لحم الفئران الهزيلة الغير صالحه للتصدير بدراهم من ما يتبقى لديها بالجيب الضعيف





بينما هاجر القط الادهم المنادي بحرية التعبير ومحاسبة الوزير سنور هاجر الى بلد اخرى واجتهد فيها واعطى كل ما لديه من طاقات وابداعات لتلك البلد وبالمقابل اعطته ما يستحق عن جهده




الشخصيات بالقصة لا تمت الى اي احد بالواقع بأي صلة فمن ارد بان يستعنى او يربطها بأحد فهو من ذات نفسه ولا دخل للمؤلف بها

من كتاب



كليلة ودمنة العصر الحديث

هناك تعليق واحد:

றĩṩṨ нảĻảωả يقول...

قرأت قصتك في السبله
بصراحه رائعه
واصل أبداعاتك في لكتابه
بالتوفيق