المتابعون

الأحد، 28 فبراير 2010

عهود بنت الشعبية



لم اعرفها منذ الوهلة الأولى حسبتها بنت وزير أو بنت من بنات أل سعيد دنوت من نافذة سيارتها الرنج 2009ابيض اللون تقربت كثير منها فتحت نافذة سيارتها وخلعت نظارتها الشمسية الفاخرة ورمقتني بعينها ذات الكحل الأسود يزين عيونها الحور

حشا: سعيد ما عرفتني
قلت لها مستطرد مذهول من عهود صاحبة اليارس الأخضر
قالت ذاك زمان عزيزي حين كنت اركن سيارتي ذات الإقساط الميسرة
وماذا حصل لك هل ربحتي من جوائز البنوك 100الف أو يزيدون
قالت لا عزيزي البنوك هي التي الآن تتهافت علي بأن أضع مبالغي الضخمة بها
أذن ورثتي أبوك صاحب التاكسي المتهالك
ضحكة بصخرية ضحكة دوت أرجاء المكان وذهبت بطريقها

وقفت مع نفسي لم استطع إن أتحرك حتى تمالكت أعصابي وانفعالاتي وحنقي على ما رأيت حاولت أن أوهم نفسي بأني لم أصادفها وبأن هذه فتاة أخرى تشبهها ولازلت اردد وأتمتم إلى أن وصلت البيت ....


مرت الايام وتوالت الشهور ونقضت فترة ليست بقصيرة حاولت فيها جاهدا بأن انسى الموقف ... نظرت الى طالبات الجامعة وهن ينزلن من حافلتهن الواحدة تلوى
الاخرى وقد انهكهن يوما جامعي شاق من محاضرات الى مختبرات والى والى ..
كفيلة بأن يرجعن ليقابلن أسرتهن المتهالكه كل واحدة منهن تقول في نفسها عسى
ما يكون دوري اليوم في الطبخ او التنظيف
اخذت بعضي او كلي وذهبت في طريقي محرك سيارتي التيرسل القديم تجولت قليلا
معجب بتنظيم الطريق التجاري بالخوض وانا ادندن بصوت خافت اتابع قناة اف ام الخليج تذكرت بأن في حسابي 4ريالات قلت بنفسي لماذا لا اودع ريال حتى يكون
5ريال واسحبهم مسكين الفقير ... انعطفت جهت اليمين متجه صوب آلة الايداع ترجلت من سيارتي واذا بفتاة تنزل من بي ام دبيليو 740 أسود تفيض شبابا وحيوية ورائحة عطر وبخور وعود يذهب العقل وعبائة فرنسية حريرية تحبس الأنظار تراجعت قليلا للخلف فاسحا لها الطريق لان عقيدتنا الاخلاقية بالخليج تقول النساء اولا ....تبسمة وقالت سعيد؟؟ ماهذه الصدف للمرة الثانية صدق من قال رب صدفت خير من الف ميعاد بس مو مواعيد زمان بمواقف حدائق الصحوة قديما وقهقهت بصوت عالي هز كياني وأحسست بصخرية القدر





انتفضت إنا وقلت من عهود معلل وكأني غير مهتم تصدقين لم أعرفك للمرة الثانية قالت يامشاكس من حقك مابتعرفني قلت لها العفو انسه عهود من الحياء الذي بداخلي لم ارفع بصري صوبك فتكرتك امرأة غريبة تبسمة وقالت خذ راحتك أضنك ذاهب للإيداع أما أنا ذاهبة إلى آلة السحب قلت بنفسي اليوم ما راح أخليها لازم اعرف سر هذا الثراء الفاحش دخلت غرفة الإيداع مسرعا وأودعت الريال وأخذت الإيصال وخرجت مسرع سرعة البرق صوب آلة السحب نسيت وجود عهود بالجانب الأخر ولم اشعر بالإحراج ألا عندما وجدتها مستقلة سيارتها وتنظر ألي فاتحة نافذتها وتراقب تصرفاتي اتجهت صوبها وقالت ناس تسحب وناس تودع رددت عليها وناس مالاقية تشرب... قالت لي شخبارك وشخبار الشلة وين تسهروا حاليا بعدكم تتراسلوا رصيدات هههههههه ... اه يالقهر كتمت غيضي وانأ انظر الى رزمة النقوة التي بيدها وهي تقلبها فئة الخمسين ريال واضن ان مجموعها 600ريال وانا المسكين اودع ريال عشان اطلع الاربع ريالات ...
بالله عليك عهود ممكن تقولي لي من اين لكي هذا ؟؟؟ ردت علي هل اعتبره تحقيق قلت لها وابو التحقيق بعد ولكن سحبت كلمتي وقلت ياشيخ هذا زمان كله انعامي الذئب جائع وشبعانه حصانيها ... عذريني عهود لم اقصد فقط حبيت اعرف اخبارك
ردت علي اذا تريد ان تعرف من انا انسى قبل كل شيئ ما كنت عليه سابقا انسى الفتاة التى كات تعمل بمحل العبايات وتركب ياريس با الاقساط وتتحايل على الشباب لارسال لها رصيد حياك وتنتعل حذاء قيمة ثلاثة ريالات وترتدي جلابية يقولون عنها خليجية بو خمسه ريالات انساها وشيلها من بالك فأنت لن تعرفني ما لم تزحزح عنك ماضي قد ولى وفات ... انا عهود بنت الديوان اعمل بوظيفة منسقة زهور واكسب يوميا ما يكسبه مهندس بترول بنهاية الشهر واركب افخم السيارات واسافر لبدان لم احلم بيوم من الايام ان تطئ قدمي فيها من ضمن حاشيت السلطان ورصيدي بالبنوك الاف والاف والاف الريالات تكفي لبناء مستوطنات بس ليست مسطوطنات اسؤائيلية مستوطنات اجتماعية لفقارى الشعبية هل تريد معرفت المزيد عني ؟؟
قلت لها : اذهبي فأنتي طليقة في زمن مدرسات تخرجن ولم يجدن وظيفة حتى بسيح المسرات وفتيات التقية يتخبطن بالطرقات و300باحث عن كسرة عمل قالوا له يكفيك بأن نعمن لك وظيفة زبال ... اذهبي يا اختاه وتزوجي من شخص ينتظرك بالبيت لتحكي له قصة الف ليلة وليلة وكيف اصبحتي بين ليلة وضحاها اميرة بثوب الديوان 

ليست هناك تعليقات: