الدولةً العميقةً ... و الخروج من عنق الزجاجة
مدخل :
يرتبط مفهوم "الدولة العميقة" بمفهوم وهو "دولة داخل الدولة"، ومعناه أنّه يوجد حكومة على رأس حكومة أخرى، وتُنتخب حكومة واحدة من قبل السكان، في حين أنّ الحكومة الأخرى لا تمر بأيّ عملية انتخابية، وتتألف الحكومة المُختفية من عدة عناصر، تتمثل في:[٣] الموظفين الحكوميين السابقين الكبار من المدنيين والعسكريين: فهم يتفقون على تقاسم الثروة والامتيازات، والتناوب على السلطة، وتتم المنافسة فيما بينهم في بعض الأحيان. رجال الأعمال: وهم يمثلون النخب الرأسمالية، ويحاولون استخلاص رأس المال، واحتكار الاستثمارات، واستمرار امتيازاتهم المالية. عناصر من المثقفين والتكنوقراط: وهم من الأوساط الأكاديمية، ومن الأشخاص الذين يعرفون كيفية السيطرة على الدولة، وذلك من خلال عملية صياغة الدستور، ووضع القوانين والتشريعات الأخرى التي لديها أجندة خفية.
أول السطور ...
أستسلم المواطن وسلم الامر وبأن غدا لن يكون مثل الامس بعثر طوال عقد من الزمن أحلامه وامنياته على رصيف الأمل وحتى خرافاته المعتاده زيادة رواتب ترقيات متاخره اثر رجعي علاوة معيشه، وظيفه تؤمن له حياته كيلوا الجيدر ب ١ ريال شوارما ب ٢٠٠ بيسه وووووالخ بسك يا مواطن اوقف هنا يكفي هذيان .
لم يعتاد المواطن على اخبار سعيدة تستمر اسبوع اقل ما يحلم به بل اعتاد بأن تطويه السنين طي السجل للكتاب وتجلده الايام جلد يساوى ظهره بطنه وتحرقه مفاجأت الطريق الى السعادة المنشوده بالوطن .
رحيل :
ب ٢٠٠١٤ سجلت اعلى احصائية لرحيل رؤوس اموال من داخل السلطنة الى الخارج لكبار التجار والمستثمرين في هذه السنة كانت اولى رحلات السلطان الراحل طيب الله ثراه الى المانيا للعلاج ، حيث ضن البعض بأن لا عودة بعد هذه الرحلة وبأن مستقبل مجهول ينتظر البلد سياسيا ، اقتصاديا ، اجتماعيا ، حيث ان ضبابية من يكون وريث السلطة جعلت الكثير منهم يخشى على مستقبل ملياراته وبلياراته وعماراته وسياراته ويخوته ووووونسائه .
بينما بالجهة الاخرى ( فقيروه) ركض صوب البنوك وشركات التمويل ووكالات السفريات واخذ يستقرض ويقرض ويطلع سيارة جديدة وتذاكر سفر والي ما تزوج خطب واستقدام عاملة منزل لبيته ونتعش الاقتصاد وانعش الريال داخل البلد ،، الفقير لا يوجد شي يخشى عليه اكثر من ضياع الاجازات الرسميةً دون أن يستمتع بها سوى داخل البلد او خارجها ولا يعكر صفوً ليلة ( خميس ) شي سوى الجيب الفاضي الذي لا يبعثر بمقهى شيشة او حانة منزوية بنهاية الشارع او جلسة مبيت بستراحة يمتلكها مواطن اخر يستثمر امواله بالوطن .
وبعدنا ما نتأدب
تجربة خميس العلوي لم يتعلم منها أحد فأولئك الذين حصلوا على اراضي بالقرعه قالوا خميس كان زين احسن من الشبيبي رش المواطن رش من الاراضي السكنية والتجارية والصناعية بينما كان خميس ذكي ذر الرماد على العيون في حين خلفان ( مواطن ) فقير يخوض سيح الحشية يبحث عن علايم لارضه الجديدة التى حصل عليها بالقرعة بالجانب الاخر كان (مكي موس) ينقش ضروسه بالموج مسقط وحين جاء الشبيبي قالوا صبر على مجنونك عن يجيك الي اجن منه والشبيبي رحل وجاء شخص اخر وبدا المدح فيه وووووالخ هذا الي فالحين فيها تهربيته بلاش .
ضياع مستقبل او حلم منتظر
يجب بأن يستيقض ذاك المواطن الذي كان بالامس يبني أحلامه على اليوييل الفضي ثم ما لبث الى ان حولها الى اليوبيل الذهبي ثم انصدم بأن هناك يوبيل اخر جديد اخترعوه اسمه اليوبيل الماسي يجب بأن ينتظر قليلا الى ٢٠٤٠ لكي يحقق أحلامه .
وهنا الخطاء ليس من السلطات ولا من المثقفين ولا من الكتاب ولا الباحثين ولا المطبلين انما الخطاء من المواطن نفسه لماذا ( يحلم ) لماذا يغمض عيونه لكي يحلم تبا ثم تبا للاحلام الوردية التى لا تبى قصرا يشبه قصر وزير الثروات المبعثرة .
دنيا واخره
عزيزي المواطن / عزيزتي المواطنه أن تعثرت أحلامك وصطدمت اهدافك بمطبات واخفاقات فلا تيأس ولا تستسلم هناك بقيه بالعمر سوف تعيشها وانت تلاحق هذا الحلم وان كنت تمشي على رجلين حتما سوف تصل على عكاز او حبو على اربع عندها قد بلغت مبتغاك وحققت احلامك فالحياة ليست كلها مليئة بالورود هناك اشواك لكي تصل الى الكعكة التى بقى منها الكثير صدقوني وهي تكفي لملايين الناس حتما سوف تصل وتتذوق منها قبل أن تلفص انفاسك الاخيرة وتموت .
النهاية .
الخروج من عنق الزجاجة
لا توجد نهاية ( فقط الخروج من عنق الزجاجة يتطلب تحمل ألآم المخاض وخلال هذه العملية الجراحية
ينسحق من لم ينسحق بعد ويساوى به الارض وتنزل الطبقه المتوسطه للطبقه الفقيره ويختفى( الفقر ) ويظهر الغني بثوب الفقير لكي يستجدى امام المحاكم (سرقوني) وامام الجمعيات الخيرية ( أنا المحتاج ) يتكدس الجميع ببطن الزجاجة يزاحم نفسه والاخرين ليس لكي يخرج الى خارج الزجاجة انما لكي يبقى حي يتنفس فقط حتى لا يموت الحلم بداخله وهوه لم يصل اليه .
وبصوتا واحد نقول لهم
( وطن لا مزرعة )